كانت أسعار النفط الخام على وشك أن تنهي الأسبوع بتكبد خسائرها الثالثة على التوالي بعد اجتماع أوبك+ الأخير الذي فاجأ المراقبين بإمكانية عودة بعض التوريدات إلى الأسواق في وقت لاحق هذا العام.
هذا الاحتمال، الذي أشار إليه الكارتل بأنه سيعتمد على ظروف السوق، أثار جنونًا بين تجار النفط، مع انخفاض الأسعار بأكثر من 3 دولارات في بداية الأسبوع. وفيما بعد، حصلت المؤشرات على بعض الارتاح بعدما أوضح مسؤولون سعوديون وروسيون أن عودة التوريدات ليست شيئًا مضمونًا.
وخلال مشاركته في منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي، قال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إنه لا يوجد شيء ثابت وسيعتمد أوبك+ على السوق كدليل للخطوة القادمة الصحيحة.
وفي الوقت نفسه، استغل بن سلمان الفرصة لانتقاد جولدمان ساكس بسبب توقعاته السلبية بشأن أسعار النفط. "عدت، في صفحتين، سبع مرات ذكروا سلبية، سلبية، سلبية. الأسوأ، بصورة تقنية واحترافية، وضعوا أرقامًا خاطئة"، قال المسؤول السعودي، معلقًا على تقرير نشرته البنك بعد اجتماع أوبك+، بعنوان "مرحلة سلبية من إلغاء القيود الطوعية الإضافية".
على عكس جولدمان، اقترحت JP مورجان، بعد الإعلان عن اجتماع أوبك+، أن يكون لديه تأثير سلبي كبير على الأسعار لأن العديد من أعضاء أوبك+ كانوا ينتجون بالفعل أكثر من حصصهم المطلوبة. وأكدت سيتي أيضًا على تجاهل تلميح عودة التوريد، قائلة إنها تتوقع تمديد القيود بالكامل حتى العام المقبل، كما ورد في تقرير لـ Bloomberg ذكرت اليوم.
وفي الوقت نفسه، قال جاراند ريستاد من شركة ريستاد للطاقة لرويترز إن "قد تكون هناك حاجة لمزيد من القيود حيث يتراجع الطلب قليلاً بينما يبقى المعروض كافيًا ما لم يتم إجراء تعديلات".
ومن ناحية أخرى، حصلت الأسعار هذا الأسبوع على بعض الدعم من البنك المركزي الأوروبي، الذي أعلن خفضًا في الفائدة—الأول من نوعه خلال خمس سنوات—يوم الخميس. يتوقع العديد من اللاعبين في السوق أن يتبع الاحتياطي الفيدرالي نفس السياسة على الرغم من وجود علامات متعددة تشير إلى العكس.
بقلم إيرينا سلاف لـ Oilprice.com
ADVERTISEMENT
المزيد من المقالات المتميزة على Oilprice.com:
- ماذا يعني تغيير استراتيجية أوبك لسوق النفط؟
- بيع أسهم أرامكو السعودية بقيمة 12 مليار دولار ينفذ سريعًا، ولكن من يقوم بالشراء؟
- نيجيريا ستنفق ما يقارب 4 مليارات دولار على دعم الوقود هذا العام